انطلقت بنواكشوط، فعاليات الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمي، بتنظيم مشترك بين الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار بموريتانيا، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمملكة المغربية، وبإشراف من مجلس البحوث العالمي،
وتركز هذه النسخة من الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمي على محورين أساسين؛ تحديات الذكاء الاصطناعي، من خلال استعراض ومناقشة التجارب الوطنية لعدد من الدول، بالإضافة لمناقشة العمل الإبداعي المشترك لمواجهة التحديات العالمية.
عن مجلس البحوث
وبعد حفل الافتتاح الرسمي الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني، انطلقت فعاليات الجلسات المتخصصة بعرض قدمه الأمين العام لمجلس البحوث العالمي، الدكتور ماركوس وليام، من المؤسسة الألمانية للبحوث قدم فيه عرضا مفصلا عن مجلس البجوث العالمي.
وبين الدكتور ماركوس أن المجلس هو هيئة غير رسمية تأسست 2012، وتضم مؤسسات وهيئات البحث العلمي في كل أنحاء العالم. وتهدف إلى خلق منتدى لمناقشة القضايا الراهنة الناشئة عن تدويل البحث، وتمويل وتبادل البيانات وأفضل الممارسات، ثم تسهيل وتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المتعدد الأطراف، بالإضافة لتعزيز مجتمع أكثر إنصافًا وتنوعًا وشمولًا.
إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي
في أولى جلسات العمل، كان المتحدث الرئيس الدكتور صخر الخريف من المملكة العربية السعودية، وحملت مداخلته عنوان: إدارة البحوث في عصر الذكاء الاصطناعي.شكلت مداخلته مدخلا عاما للموضوع، كما تطرق لتجربة السعودية، وهو ما سيفصله لاحقا باحثان من المملكة، هما الدكتور معتصم سعيد السوادي، من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتورة مها المزيني من هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار.
كما شهدت الجلسة عرض تجربة العراق، وقدمتها د. لبنى مهدي، مديرة عامة لدائرة البحث والتطوير بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية. ثم عرضت د. رهام ظاهر، وهي مديرة برنامج بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، التجربة القطرية. أما التجربة الموريتانية فقدمها د. محمد يحيى الداه، مدير البحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتجربة المملكة المغربية فقد قدمتها أ.د جميلة العلَمي، مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
تقارير مجموعات العمل وجلسة مغلقة
ثاني أيام الاجتماع، المنعقد يوم الأربعاء 04 دجمبر 2024، فقد ركز على استعراض تقارير مجموعات العمل التابعة لمجلس البحوث العالمي. وقدمت فيه ثلاثة تقارير، أولها كان عن مجموعة عمل المساواة والتنوع والاندماج، وثانيتها كانت مجموعة عمل التقييم المسؤول للبحوث، أما الأخيرة فكانت عن مجموعة عمل التعاون المشترك.
بالإضافة لتقارير مجموعات العمل، تميز اليوم الثاني بعرض أربع تجارب مختارة، ثلاث منها كانت من موريتانيا، وتنوعت من استخدام الطائرات بدون طيار في الزراعة، إلى تطور وآفاق الرقمنة في موريتانيا، وعرض عن جامعة نواكشوط. العرض الرابع، كان من المملكة المغربية وركز على تجربة وآفاق الطاقات المتجددة في المغرب.
ختام الفعاليات كان بجلسة مغلقة، خصصت لرؤساء مجالس البحوث الإقليمية، وأدارها المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، السيد الطالب اخيار اجيه الشيخ ماء العينين. واستعرض اللقاءات خلاصات وملاحظات معمقة تناول تقييما لما أنجز واستشرافا للمستقبل.
البداية من قطر
وكانت موريتانيا قد انضمت لمجلس البحوث العالمي غب مشاركة المدير العام السابق للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، السيد أحمد المنى، في الاجتماع الإقليمي لمجلس البحوث العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، الذي انعقد تحت شعار “بحوث مستدامة” والذي استضافه مجلس تطوير البحث والابتكار في العاصمة القطرية الدوحة.
وخلال اللقاء تقرر أن تحتضن موريتانيا اجتماع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع مجلس البحوث العالمي.
