استضافت الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار بموريتانيا، ورشة دولية لتعزيز المعارف الزراعية ونظم المعلومات والزراعة الدقيقة، بالتعاون مع اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي، بمنطقة التعاون الإسلامي الكومستك.
وانطلقت الورشة، صباح الاثنين 19 نوفمبر 2024، واستمرت لأربعة أيام تخللتها عروض ومحاضرات متخصصة قدمها أساتذة باحثون وخبراء من منظمة “الكومستك” ينتمون لخمس دول: باكستان، تركيا، السنغال، الجزائر وموريتانيا.
“ضيوف كبار”.. تشاودري وزملاؤه
شهدت الورشة حضورا علميا لافتا، بشخصيات ذات تأثير في مجال البحث العلمي، وتحديدا في مجالات تخصصها، وقد ترأس وفد منظمة “الكومستك” المشارك في الورشة، منسقها العام السيد محمد إقبال تشاوردي، فمن هو تشاوردي؟
وقد ألف وحرر 98 كتابًا، نشر معظمها في الولايات المتحدة وأوروبا. وهو أيضًا مؤلف لأكثر من 1275 ورقة بحثية وفصلًا في أفضل المجلات العلمية الدولية الغربية، بالإضافة إلى 94، من 64 براءة اختراع أمريكية. وقد أشرف على 100 أطروحة دكتوراه. وقد كان من أكثر العلماء استشهادًا في باكستان في السنوات الخمس الماضية مع أكثر من 42900 استشهاد (مؤشر h:85).
وجائزة “المصطفى” من أهم وأكبر الجوائز العلمية في العالم الإسلامي والعربي، وأطلقتها عام 2015 مؤسسة “المصطفى للعلوم والتكنولوجيا،” لتمنحها كل سنتين لأبرز العلماء والباحثين المسلمين سواء داخل العالم الإسلامي أو خارجه، وتعتبر “نوبل العالم الإسلامي”.
وإضافة للسيد تشاودري حضر وحاضر في الورشة، رئيس جامعة لاهور، البروفسور محمد أشرف، وهو أكاديمي باكستاني مرموق، صنف في عام 2018 رابع أربعة علماء من باكستان وصلوا لقائمة أفضل 1% من باحثي العالم.
حصل البروفسور اشرف على جزائز بحثية عديدة، وحاضر في جامعات حول العالم.
ثالث المشاركين من جمهورية باكستان، كان البروفسور ياسر خان من جامعة لاهور، أما ممثل تركيا في الورشة فكان البروفسور إبراهيم إلكر من كلية العلوم بجامعة مرمره بسطنبول.
“فِلذات كبد السنغال”
وإلى جانب باكستان، رمت السنغال بفلذات كبدها، فكان الحضور السينغالي مؤثرا ولافتا، حيث حضر وحاضر في افتتاح الورشة، سفير منظمة “الكومستك” في أفريقيا، البروفسور عثمان كانْ، كما شارك في أعمالها البروفسور أحمدو الشيخ لُو، المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي التطبيقي بالسنغال.
وإضافة للسيدين، كانْ ولُو، شارك دكاترة شباب من مؤسسات تعليم عال وبحث علمي بداكار، على رأسهم الدكتور براهيم امبو، من المعهد السينغالي للبحوث الزراعية.
المشاركة الموريتانية.. مستمعون “كبار” ومحاضران
تميز الحضور بثلاثة من الأساتذة المعروفين بالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة بنواكشوط، هم السيد أحمد ولد إسماعيل، والسيد عبد الله ولد احمياده والسيد أحمد ولد سوله، وهم من المتخصصين والدارسين لمجال بيولوجيا النباتات في موريتانيا، وعلى أيديهم تكونت أجيال من المدرسين والباحثين. حضورا مستمعين ومستفيدين من العروض والمحاضرات.
وإلى جانب الأساتذة الحاضرين وطلابهم ممن حضروا التكوين، شارك موريتانيان في تقديم عروض ومحاضرات، خلال الورشة، كان أولهم الدكتور آدم باري، مستشار وزير الزراعة الموريتاني. وقد قدم، في اليوم الأول، عرضا عن استخدام الطائرات بدون طيار في مكافحة الآفات الزراعية، الجراد الصحراوي أنموذجا.
ثانية المشاركات الموريتانية جاءت بإمضاء الدكتور سيدي ولد اعل منعوم، مدير المعهد الوطني للبحوث الزراعية والتنمية بكيهيدي، وكانت كذلك عن استخدام الدرون، لكن هذه المرة في مجال رصد محاصيل الأرز وإنتاج البذور.