أخبار وتغطيات

ورشة لتعزيز القدرات في مجال البحث.. في المتن والكواليس

نظمت وزارة التعليم والبحث العلمي الموريتانية، بالتعاون مع “اتحاد مجالس البحث العربية” ورشة لتعزيز القدرات في مجال البحث العلمي، تمحورت حول فهرسة الدوريات العلمية، ثم إعداد مشاريع البحث والبحث عن التمويلات.

وبعد الافتتاح الرسمي وكلمات المسؤولين، بدأت الجلسات العلمية، حيث شهدت الورشة، على مدى ثلاثة أيام، 4،5 و6 نوفمبر 2024، ست جلسات علمية، تنوعت من “كتابة المقالات العلمية ونشرها في مجلات محكّمة” إلى استراتيجيات البحث عن الدعم المالي وإعداد مقترحات التمويل.

“طبيب في إطار الجلسات”

تولى الطبيب الجراح والباحث السوداني الكبير، البروفسور أحمد حسن فحل، إدارة الجلسات العلمية، كما قدم محاضرتين؛ أولاهما حملت عنوان “مشاريع وبرامج اتحاد مجالس البحث العلمي العربية” عرض فيها برامج الاتحاد وكيفية الاستفادة من مشاريعه، معززا عرضه بأرقام وإحصائيات، شملت عدد الباحثين والبحوث التي يمولها الاتحاد. أما العرض الثاني فكان عن استراتيجيات البحث عن الدعم المالي وإعداد مقترحات التمويل.
البروفسور فحل من مواليد الخرطوم  1956 وهو باحث مرموق في مجال تخصصه “الفطريات”، ورئيس لوكالة البحث العلمي والابتكار بالسودان، وعضو هيئات ومنظمات دولية وحاصل على جوائز عديدة.

من الفكرة إلى التمويل

من العروض التي أثارت النقاش وكان لها صدى في قسمات المشاركين، عرض حمل عنوان “إعداد وكتابة المشاريع البحثية من الفكرة إلى التمويل” قدمه الباحث الأردني أ.د. محمد أبو حسين، في آخر أيام الورشة.
وركز الباحث عرضه على المسار الرابط بين الفكرة والتنفيذ، محددا الآليات المثلى والتقنيات الأساسية لكتابة المشاريع البحثية، لغرض الحصول على التمويلات.
وعدد الباحث المؤسسات الممولة للبحوث في الوطن العربي وفي أوروبا واليابان، مستعرضا عددا من الأمثلة.

 

حضور قوي للعلوم الإنسانية والاجتماعية

صممت الورشة لتكون بمثابة تكوين للمكوين، وقد أشار إلى ذلك مدير البحث العلمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، السيد محمد يحيى الداه، مشددا على أنها فرصة لتلقي خبرات جديدة لغرض نقلها للطلبة والباحثين في الجامعة.
غير أنه ومن بين ثلاث مدارس دكتوراه معترف بها، كان رئيس واحدة منها من حضر جميع الجلسات بتركيز ومشاركة تفاعلية تبدو جادة، ومن بين قرابة 40 وحدة بحث معترف بها، لم يتجاوز عدد المشاركين بانتظام حدود العشرة من رؤساء ومنسقي وحدات البحث. وكان لباحثي العلوم الإنسانية والاجتماعية حضور أكبر من نظرائهم من باحثي العلوم التجريبية والبحتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى