125 من الإضراب.. ماذا يريد الأطباء المقيمون؟
انقضت 125 يوما منذ أن أعلنت “نقابة الأطباء الموريتانيين المقيمين” دخولها في إضراب عن العمل احتجاجا على عدم الاستجابة لعريضة مطلبية قدمتها لوزارة الصحة.
وقد أجرينا مقابلة مع مسؤول الإعلام بالنقابة السيد مماهي اباه اسويدي:
ما الأسباب الرئيسية التي دفعتكم إلى الإضراب ثم الاعتصام؟
– نقض الوزارة لاتفاق سابق مع الأطباء المقيمين 2023؛
– تجاهل الوزارة لاحتجاجاتنا طيلة الأشهر التي سبقت الإضراب (وقفات ، مسيرات، إضراب جزئي ..)؛
– استمرار تدهور وتردي وضعية الطبيب المقيم سواء من ناحية الخدمات أو من ناحية جودة التكوين.
ما المطالب الأساسية التي تريدون تحقيقها؟
نطالب بإنشاء إطار قانوني Statut يشمل الحقوق والواجبات وعلى رأسها:
– سيرورة التكوين بأهداف تكوينية واضحة؛
– تمويل البحوث العلمية والشهادات الجامعية في جميع التخصصات؛
– مستقبل وظيفي واضح بعد التخرج؛
– راتب مجزئ يعادل راتب الطبيب العام؛
– بدل عدوى و خطر؛
– علاوة السكن؛
– إعادة تفعيل التأمين الصحي؛
– انتظام دفع منح الأطباء المقيمين المبتعثين إلى تونس.
ما الخطوات التي قمتم بها قبل اللجوء إلى الإضراب، وكيف تقيمون مستوى التعاطي الرسمي معكم؟
قمنا بطرق عدة أبواب من أجل حلحلة المشكلة، لكن للأسف لم نجد أي تجاوب من الجهات المعنية، قمنا بوقفات ثم طرحنا إخطارا بالإضراب مدته 45 يوم، انتهت المهلة دون أي تجاوب، بعدها دخلنا في إضراب جزئي ثم إضراب شامل، ثم اعتصام.
في ظل الحديث عن جدري القرود، ما الآثار المترتبة على هذا الإضراب ثم الاعتصام على المرضى وعلى النظام الصحي بشكل عام؟
نقص الكادر الصحي الذي تعاني منه المستشفيات قبل الإضراب لا شك أنه زاد وتضاعف بعد الإضراب للأسف وفي حال تفاقم وضعية الوباء الجديد فسيكون الأمر كارثيا لا قدر الله وهو ما لا نرجو حصوله.
هل تعتبرون أن المطالب التي تطالبون بها معقولة ومبررة؟ ولماذا؟
مطالبنا لا تعتبر رفاهيات، هي أساسيات الإقامة الطبية.
هل هناك أي مرونة في هذه المطالب؟ وهل يمكن التفاوض عليها؟
بالطبع هناك مرونة وحتى طرح عدة حلول لكل مطلب.
كيف تقارنون أوضاع الأطباء المقيمين هنا مع نظرائكم في دول الجوار؟
لا يوجد وجه للمقارنة، نظرا للحقوق والامتيازات التي تضمن للمقيمين في الجوار الولوج المباشر للوظيفة العمومية و إتاحة فرصة الأستذة.
“هذه القضية قضية مصيرية بالنسبة لحاضر ومستقبل الصحة في البلد وأن الدفاع عنها ودعمها يعني الدفاع عن سيادة البلد من أجل اكتفاء ذاتي في التخصصات الطبية بدل الحاجة لدول الجوار وغيرها من أجل العلاج الذي هو من ضروريات الحياة”
ما الخطوات القادمة التي تنوون اتخاذها إذا لم يتم الاستجابة لمطالبكم، حتى بعد الاعتصام؟ هل لديكم أفكار لمستوى أعلى من الاجتجاج؟
لا زال في الجعبة كثير، ولكل حادث حديث.
هل من أمل لديكم في الإدارة الجديدة، وخاصة كون الوزير ينتمي للقطاع؟ وما هي الرسالة التي توجهونها له شخصيا وللحكومة؟
بالطبع الأمل دائما موجود، ونحن كشباب في ظل الشعارات الموجهة للشباب، أملنا كبير..
كيف تقيمون دور وسائل الإعلام في تغطية اعتصامكم؟ وهل تعتقدون أنها تغطي القضية بشكل عادل؟
ما زالت القضية لا تحظى بحقها الكافي من التغطية فهي ليست قضية عادية بل هي غاية في الاستعجال والاولوية نظرا للضرر المباشر الذي يلحق المواطنين وسيلحق المنظومة الصحية مع كل يوم جديد من التأخير بسبب استمرار المأساة.
كيف تقيمون تعامل المجتمع النقابي الوطني معكم، سواء من الأطباء أو الطلبة أو الكونفدراليات؟
هناك تعاطف يذكر فيشكر، فقد أبدت النقابات الصحية تعاطفا واسعا واستعدادا للدعم في ما لايضر مصالحهم
كيف تقيمون التعاطي المجتمعي والسياسي والإعلامي مع قضيتكم؟
تعاطي إيجابي
ما الرسالة التي توجهونها إلى المواطنين؟
نرجوا أن تصل رسالة واضحة لكل المواطنين، أن هذه القضية قضية مصيرية بالنسبة لحاضر ومستقبل الصحة في البلد وأن الدفاع عنها ودعمها يعني الدفاع عن سيادة البلد من أجل اكتفاء ذاتي في التخصصات الطبية بدل الحاجة لدول الجوار وغيرها من أجل العلاج الذي هو من ضروريات الحياة.